شربل بعيني سفير فوق السفراء في أوستراليا/ جورج كريم

شربل بعيني شاعر ملهم، وخطيب مفوّه، وكاتب مبدع، وناقد صادق، ولبناني مهاجر، وحركة ادبية لا تتوقف.
قصداً او بوصلة مصير، وجد نفسه على ارض أوستراليا، القارة الأبعد عن حدود وطنه الأم. فراشه الأرض ولحافه النجوم، فعلا وسما صوب الكواكب، ولكنه بقي على تواضع ووداعة التراب.
ما غرد بلبل في أوستراليا، إلا وكان شربل بعيني بعض تغريده.
ما أقيم حفل أدبي، أو مهرجان خطابي، إلا وكان شربل بعيني شاعراً فيه أو خطيباً.
ما صدحت إذاعة في أوستراليا، عن لبنان ودنيا العرب، إلا وكان صوت شربل بعيني يتردد عبر الأثير.
ما حطّ وافد لبناني أو عربي في أرض أوستراليا، إلا وكان شربل بعيني أول المستضفين والمهتمين والمحتضنين بالكرم والسخاء والإخاء.
هذا قليل من كثير تقوله "الروابط" اليوم في شربل البعيني، الذي حمل معه من لبنان، من ضيعته مجدليا، كمشة تراب، وكيس صعتر وزوباع، ولوحة وصايا الوالدين.
وليس أوسع وصفاً لشربل بعيني في دنيا أوستراليا، ما جاء في براءة منحه لقب "أمير الشعراء اللبنانيين في عالم الانتشار مدى الحياة" من قبل المجلس القاري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، من بين 67 مرشحاً من خيرة الشعراء اللبنانيين في العالم.
وجاء في حيثيات "تطويبة" أمير الشعراء اللبنانيين في عالم الانتشار في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 2001 ما يلي:
حيث أن الأستاذ شربل بعيني، كان ويبقى، سيّد المنابر، يدغدغ بأشعاره أعماق النفس، ويعالج ما تعاني الإنسانيّة من شدائد ومتاعب وملمّات..
   وحيث أن شربل بعيني، العبقري الملهم، كان ولأكثر من ثلاثة عقود من زمن الخير والعطاء، قد كرّس حياته لعذوبة الشعر، ولجأ إلى سكون النفس، يعبّ من خيالٍ فيه إبداع، ومن غذاء ملحمي في الروح، ومن شاعريّة فيّاضة لا زخرف فيها ولا ميوعة..
   وحيث أن الأستاذ شربل بعيني، بكل إعجاب وإكبار وإجلال، تغنّى به الشعراء والمعجبون، وكتب الأدباء والمفكّرون، وقرّظ المثقّفون والصحفيّون، وقلّدته الحكومة اللبنانيّة، وعدد من الدول الحرّة، أكثر من 20 ميداليّة من الميداليّات المذهبّة..
   وحيث أن سيّد الشعراء والأدباء، الأستاذ شربل بعيني، قد ضاقت بطاقاته أرض وطنه في لبنان، فاغترب إلى أستراليا في العام 1971، وتوسّع في أغاني الشعر الكلاسيكي، يسلخ الكلمة حارّة من أعماقه، متميّزاً بولاء قومي وحنين مهجري، وأغنى المجتمعات بأكثر من 30 كتاباً من أشعاره الرائعة، ومن أدبه الرفيع..
   وحيث أن الأستاذ بعيني، في أسلوبه عذوبة نسيمات الصباح في لبنان، وفي تسلسله عمق وتفكير ووحدة بناء، وأغانيه جداول في نعومة أيّار، وموسيقاه عذوبة الصيف في شهر تموز..
   فلهذه المقوّمات السحريّة، شعراً أدباً وثقافة، كان لنا الفخر في المجلس القاري للجامعة اللبنانية الثقافيّة في العالـم أن ننتخب من بين 67 مرشّحاً من خيرة الشعراء اللبنانيين في العالـم: الأستاذ شربل بعيني أمير الشعراء اللبنانيين في عالـم الإنتشار مدى الحياة.
الروابط ـ العدد 143 ـ شباط ـ آذار 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق