ابن القدس

يا ديارَ القدسِ يا مهدَ الضياءْ
أخبريني كيف جاءَ الأنبياء؟

أنتِ للدنيا نعيمٌ مُشرقٌ
قُبلةٌ.. حينَ ابتهالُ الأتقياءْ

إنْ دعوتُ اللهَ.. أدعو خاشعاً
في ربوعِ الحقّ يختالُ الدُّعاءْ

مُدُنٌ تُبنى.. فيخبو نورُها
وتُعيدينَ تَواريخَ البقاءْ

منذ أجيالٍ.. وأنتِ المرتجى
يا رجائي.. كيفَ يأتيكِ الفناءْ؟!

إسمُكِ القدوسُ أضحى غنوةً
تتسامى فوقَ ثغرِ الأنقياءْ

ليس يشفي الطبُّ إنْ حلَّ البلا
لمسةٌ منكِ.. فيأتينا الدواءْ

آهِ يا ترنيمةً القلبِ النقيْ
مغرمٌ فيك، وفي الصدرِ شقاءْ

إن تكلّمتُ.. كلامي موجعٌ:
كيفَ أصبحْنا شعوباً تُعساء؟

كانت الأمجادُ ترنو حولنا
فتخاصمنا خصامَ البلهاءْ

قد مسحتُ الدمعَ عنْ خديَّ كيْ
لا تقولي إنني أهوى البكاءْ

أنا إبنُ القدسِ.. منْ مثلي أنا؟
يتغنّى بوجودي العظماءْ
شربل بعيني
سيدني أستراليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق